الخميس 7 أكتوبر 2021 - 14:29
الأميرة هيا بنت الحسين
لندن )رويترز( - في أغسطس آب من العام الماضي تلقت فيونا شاكلتون وهي من أبرز محامي الطلاق في بريطانيا مكالمة عاجلة في ساعة متأخرة من الليل من شيري بلير زوجة رئيس الوزراء السابق توني بلير.
قالت شيري بلير، وهي من كبار المحامين في مجال حقوق الإنسان، لشاكلتون إن هاتف الأخيرة ربما يكون قد تعرض للاختراق مع هاتف موكلتها الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وتبين أحكام قضائية أن الاثنتين اعتقدتا فيما دار من حوارات بعد ذلك أنه لا يوجد سوى تفسير واحد للأمر: فقد كانت شاكلتون محامية الأميرة هيا في نزاع مرير على الحضانة مع زوجها السابق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأنه يقف وراء الاختراق.
ويوم الأربعاء وبعد رفع قيود النشر نُشرت الأحكام التي أصدرها قاض بريطاني رفيع المقام وجاء فيها أن الشيخ محمد وراء اختراق هواتف زوجته السابقة وهواتف محاميتها وفريقها الأمني.
ويرسم تتبع الكيفية التي تمت بها عملية الاختراق بناء على شهادة أدلى بها خبير وراء أبواب مغلقة ومئات الصفحات من الوثائق القضائية
صورة نادرة لعملية تكتنفها السرية في العادة.
وتوضح الوثائق أنه في ساعة متأخرة من مساء الخامس من أغسطس آب من العام الماضي أرسلت شيري بلير، التي كانت شركة إن.إس.أو. الأمنية الإسرائيلية تستعين بها كمستشار خارجي، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى فيونا شاكلتون مفادها أن هناك "حاجة عاجلة للتحدث معك الليلة" وأنه "لا يهم مدى تأخر الوقت".
وقالت شاكلتون في شهادتها للمحكمة إن بلير بدت في غاية القلق.
قالت بلير في شهادتها إن مديرا كبيرا في شركة إن.إس.أو. أبلغها أن الشركة تخشى أن يكون برنامج التجسس المتطور الذي أنتجته ولا يتاح استخدامه إلا للدول للتصدي للجريمة والإرهابيين قد أسيء استخدامه باستهداف المحامية والأميرة.
وطلبت منها الشركة التواصل مع شاكلتون.
وقالت بلير في أقوالها أمام المحكمة العليا في لندن "أبلغني المدير الكبير في إن.إس.أو أنهم أخذوا خطوات لضمان عدم إمكانية اختراق الهواتف مرة أخرى".
وقالت الشركة الإسرائيلية إنه لا يمكنها التعليق على القضية لكنها أضافت أنها تنفذ تدابير إذا ما تلقت أدلة على إساءة استخدام برنامج بيجاسوس.
وفي اليوم التالي تواصلت المرأتان مرة أخرى وحينها أوضحت بلير أنها تعمل لحساب شركة إن.إس.أو وأن الأمر يتعلق ببرنامج بيجاسوس.
وعلى مدار الأسبوع التالي سعت بلير لمعرفة المزيد عن تحقيقات شركة إن.إس.أو.
وقال المدير بالشركة لبلير في رسالة عن طريق تطبيق واتساب "شيري ليس لدينا أدلة على أن أطرافا أخرى ضالعة في هذه العملية التي نعتقد أنها تركزت فقط على أ.ه وف.ش" فيما يبدو أنها إشارة إلى الأميرة هيا وفيونا شاكلتون.
ويوم 11 أغسطس آب اتصلت بلير بشاكلتون مرة أخرى ورغم أنها لم تتلق معلومات عن زبون إن.إس.أو فقد افترضت أن المقصود إمارة دبي.
وقالت بلير في شهادتها للمحكمة "هذا لأنني افترضت أنه ما من طرف آخر سيهتم باستهداف الأميرة هيا والبارونة شاكلتون".
وأضافت "خلال الحوار مع المدير الكبير في إن.إس.أو أتذكر أنني سألت عما إذا كان الزبون هو ’الدولة الكبيرة’ أم ’الدولة الصغيرة’. وأوضح المدير الكبير في إن.إس.أو أن الزبون هو ’الدولة الصغيرة’ وهو ما فهمت أنها إمارة دبي".
ولم يكن لدى بلير وشاكلتون أي تعليق على الفور.
ويوم الأربعاء رفض الشيخ محمد ما توصلت إليه المحكمة وقال إن الأحكام غير منصفة ومبنية على صورة ناقصة.
* مستر إكس
على صعيد آخر وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي كان بيل مارشاك الباحث لدى مجموعة سيتزن لاب للأمن السيبراني في تورونتو يتابع استخدام برنامج بيجاسوس ضد ناشط من الإمارات يشار إليه فقط باسم مستر إكس حسبما ورد في وثائق المحكمة.
وكشف عمله أنه بدءا من يوليو تموز 2020 حدث نشاط غير عادي فيما يتعلق ببرنامج بيجاسوس.
وجد مارشاك أنه في 12 يوليو تموز والثالث من أغسطس آب كان هاتف مستر إكس يعمل على تنزيل بيانات لأربعة من أسماء النطاقات التي استنتج أنها متصلة ببيجاسوس.
وفي الرابع من أغسطس آب أي في اليوم الذي أدركت فيه شركة إن.إس.أو أن بيحاسوس يتعرض لإساءة الاستخدام اكتشف أن البرنامج يستخدم لاستهداف شركة باين هيكس بيتش وهي شركة المحاماة الخاصة بشاكلتون.
وأطلع مارشاك محاميا من معارفه في لندن يدعى مارتن داي على الأمر. وفي اليوم التالي وقبل ساعات من المكالمة العاجلة التي أجرتها شيري بلير أرسل المحامي داي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شركة المحاماة باين هيكس بيتش لإبلاغها بأنها تعرضت للاختراق الإلكتروني فيما يبدو.
ثم تحدث دومينيك كروسلي رئيس قسم تسوية المنازعات في شركة المحاماة مع مارشاك.
وتبين وثائق المحكمة أن كروسلي قال في مذكرة مكتوبة عما دار في ذلك الحديث "يبدو أنها حكومة الإمارات. من الصعب تحديد الجهة".
وفي الساعات الأولى من صباح السابع من أغسطس آب أرسل مارشاك رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كروسلي.
كتب فيها يقول "استطعنا تتبع المجموعة القليلة المرتبطة بقضية الأميرة هيا التي يبدو أن هواتفها تعرضت للتجسس مؤخرا باستخدام بيجاسوس".
وقيل في المحكمة أنه خلص إلى أنه بحلول سبتمبر أيلول تعرضت ستة أجهزة للاختراق هي هواتف الأميرة هيا وشاكلتون والمحامي نيك مانرز والفريق الأمني الخاص بالأميرة.
وتوصلت تحقيقات مارشاك إلى أنه تم تحميل بيانات حجمها 265 ميجابايت من هاتف الأميرة هيا، أي ما يعادل تسجيلات صوتية مدتها 24 ساعة أو 500 صورة. لكنه لم يستطع أن يحدد على وجه الدقة ما تم نقله من هواتفها.
* ثأر خبيث
أجرت شركة إن.إس.أو تحقيقاتها الخاصة خلال أغسطس آب. وزار موظفوها الزبون الذي يشتبهون أنه وراء إساءة استخدام بيجاسوس.
وقال تشارلز جيكي محامي الأميرة هيا للمحكمة "قالت البارونة شاكلتون إن سموها تعتبر على الأرجح عدوة لدولة الإمارات. وقالت شيري بلير إنها تعتقد أن الأمر ثأر خبيث يستهدف الأميرة وإنهم خالفوا ترخيص استخدام البرنامج".
وأضاف "قالت شيري بلير )لشاكلتون( إنهم إذا كانوا لا يستخدمون البرنامج للكشف عن إرهابيين حقيقيين فهم في ورطة. فموكلها لا يريد أن تكون له صلة بمثل هذا السلوك ويريد تقديم المساعدة".
وفي رسالة إلى المحكمة من ديسمبر كانون الأول 2020 قالت شركة إن.إس.أو، التي سبق أن واجهت اتهامات بأن برنامجها يسمح للحكومات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، إن تحقيقاتها انتهت في 15 سبتمبر أيلول تقريبا.
ولم تستطع الشركة استخلاص ما إذا كان قد حدث اختراق قبل السابع من يوليو تموز أو تحديد التاريخ الذي بدأ فيه الاختراق.
وجاء في الرسالة الموجهة للمحكمة "رغم أن التحقيق لم يتمكن من التوصل إلى أي استنتاجات قاطعة فيما يتعلق بما حدث فعليا فقد كانت التوصية التي أعقبت التحقيق هي ضرورة فسخ العقد مع الزبون وإغلاق النظم التي كان ذلك الزبون متعاقدا عليها".
وفي السابع من ديسمبر كانون الأول انتهى العمل بهذا العقد.
وقال المحامي جيكي للمحكمة إنه لم يكن هناك سوى حلقة وصل واحدة بين الأميرة هيا والعاملين لديها والمحامية شاكلتون.
وأضاف أن تلك الحلقة "هي الشيخ محمد".
الأميرة هيا بنت الحسين
لندن )رويترز( - في أغسطس آب من العام الماضي تلقت فيونا شاكلتون وهي من أبرز محامي الطلاق في بريطانيا مكالمة عاجلة في ساعة متأخرة من الليل من شيري بلير زوجة رئيس الوزراء السابق توني بلير.
قالت شيري بلير، وهي من كبار المحامين في مجال حقوق الإنسان، لشاكلتون إن هاتف الأخيرة ربما يكون قد تعرض للاختراق مع هاتف موكلتها الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.
وتبين أحكام قضائية أن الاثنتين اعتقدتا فيما دار من حوارات بعد ذلك أنه لا يوجد سوى تفسير واحد للأمر: فقد كانت شاكلتون محامية الأميرة هيا في نزاع مرير على الحضانة مع زوجها السابق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأنه يقف وراء الاختراق.
ويوم الأربعاء وبعد رفع قيود النشر نُشرت الأحكام التي أصدرها قاض بريطاني رفيع المقام وجاء فيها أن الشيخ محمد وراء اختراق هواتف زوجته السابقة وهواتف محاميتها وفريقها الأمني.
ويرسم تتبع الكيفية التي تمت بها عملية الاختراق بناء على شهادة أدلى بها خبير وراء أبواب مغلقة ومئات الصفحات من الوثائق القضائية
صورة نادرة لعملية تكتنفها السرية في العادة.
وتوضح الوثائق أنه في ساعة متأخرة من مساء الخامس من أغسطس آب من العام الماضي أرسلت شيري بلير، التي كانت شركة إن.إس.أو. الأمنية الإسرائيلية تستعين بها كمستشار خارجي، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى فيونا شاكلتون مفادها أن هناك "حاجة عاجلة للتحدث معك الليلة" وأنه "لا يهم مدى تأخر الوقت".
وقالت شاكلتون في شهادتها للمحكمة إن بلير بدت في غاية القلق.
قالت بلير في شهادتها إن مديرا كبيرا في شركة إن.إس.أو. أبلغها أن الشركة تخشى أن يكون برنامج التجسس المتطور الذي أنتجته ولا يتاح استخدامه إلا للدول للتصدي للجريمة والإرهابيين قد أسيء استخدامه باستهداف المحامية والأميرة.
وطلبت منها الشركة التواصل مع شاكلتون.
وقالت بلير في أقوالها أمام المحكمة العليا في لندن "أبلغني المدير الكبير في إن.إس.أو أنهم أخذوا خطوات لضمان عدم إمكانية اختراق الهواتف مرة أخرى".
وقالت الشركة الإسرائيلية إنه لا يمكنها التعليق على القضية لكنها أضافت أنها تنفذ تدابير إذا ما تلقت أدلة على إساءة استخدام برنامج بيجاسوس.
وفي اليوم التالي تواصلت المرأتان مرة أخرى وحينها أوضحت بلير أنها تعمل لحساب شركة إن.إس.أو وأن الأمر يتعلق ببرنامج بيجاسوس.
وعلى مدار الأسبوع التالي سعت بلير لمعرفة المزيد عن تحقيقات شركة إن.إس.أو.
وقال المدير بالشركة لبلير في رسالة عن طريق تطبيق واتساب "شيري ليس لدينا أدلة على أن أطرافا أخرى ضالعة في هذه العملية التي نعتقد أنها تركزت فقط على أ.ه وف.ش" فيما يبدو أنها إشارة إلى الأميرة هيا وفيونا شاكلتون.
ويوم 11 أغسطس آب اتصلت بلير بشاكلتون مرة أخرى ورغم أنها لم تتلق معلومات عن زبون إن.إس.أو فقد افترضت أن المقصود إمارة دبي.
وقالت بلير في شهادتها للمحكمة "هذا لأنني افترضت أنه ما من طرف آخر سيهتم باستهداف الأميرة هيا والبارونة شاكلتون".
وأضافت "خلال الحوار مع المدير الكبير في إن.إس.أو أتذكر أنني سألت عما إذا كان الزبون هو ’الدولة الكبيرة’ أم ’الدولة الصغيرة’. وأوضح المدير الكبير في إن.إس.أو أن الزبون هو ’الدولة الصغيرة’ وهو ما فهمت أنها إمارة دبي".
ولم يكن لدى بلير وشاكلتون أي تعليق على الفور.
ويوم الأربعاء رفض الشيخ محمد ما توصلت إليه المحكمة وقال إن الأحكام غير منصفة ومبنية على صورة ناقصة.
* مستر إكس
على صعيد آخر وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي كان بيل مارشاك الباحث لدى مجموعة سيتزن لاب للأمن السيبراني في تورونتو يتابع استخدام برنامج بيجاسوس ضد ناشط من الإمارات يشار إليه فقط باسم مستر إكس حسبما ورد في وثائق المحكمة.
وكشف عمله أنه بدءا من يوليو تموز 2020 حدث نشاط غير عادي فيما يتعلق ببرنامج بيجاسوس.
وجد مارشاك أنه في 12 يوليو تموز والثالث من أغسطس آب كان هاتف مستر إكس يعمل على تنزيل بيانات لأربعة من أسماء النطاقات التي استنتج أنها متصلة ببيجاسوس.
وفي الرابع من أغسطس آب أي في اليوم الذي أدركت فيه شركة إن.إس.أو أن بيحاسوس يتعرض لإساءة الاستخدام اكتشف أن البرنامج يستخدم لاستهداف شركة باين هيكس بيتش وهي شركة المحاماة الخاصة بشاكلتون.
وأطلع مارشاك محاميا من معارفه في لندن يدعى مارتن داي على الأمر. وفي اليوم التالي وقبل ساعات من المكالمة العاجلة التي أجرتها شيري بلير أرسل المحامي داي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شركة المحاماة باين هيكس بيتش لإبلاغها بأنها تعرضت للاختراق الإلكتروني فيما يبدو.
ثم تحدث دومينيك كروسلي رئيس قسم تسوية المنازعات في شركة المحاماة مع مارشاك.
وتبين وثائق المحكمة أن كروسلي قال في مذكرة مكتوبة عما دار في ذلك الحديث "يبدو أنها حكومة الإمارات. من الصعب تحديد الجهة".
وفي الساعات الأولى من صباح السابع من أغسطس آب أرسل مارشاك رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كروسلي.
كتب فيها يقول "استطعنا تتبع المجموعة القليلة المرتبطة بقضية الأميرة هيا التي يبدو أن هواتفها تعرضت للتجسس مؤخرا باستخدام بيجاسوس".
وقيل في المحكمة أنه خلص إلى أنه بحلول سبتمبر أيلول تعرضت ستة أجهزة للاختراق هي هواتف الأميرة هيا وشاكلتون والمحامي نيك مانرز والفريق الأمني الخاص بالأميرة.
وتوصلت تحقيقات مارشاك إلى أنه تم تحميل بيانات حجمها 265 ميجابايت من هاتف الأميرة هيا، أي ما يعادل تسجيلات صوتية مدتها 24 ساعة أو 500 صورة. لكنه لم يستطع أن يحدد على وجه الدقة ما تم نقله من هواتفها.
* ثأر خبيث
أجرت شركة إن.إس.أو تحقيقاتها الخاصة خلال أغسطس آب. وزار موظفوها الزبون الذي يشتبهون أنه وراء إساءة استخدام بيجاسوس.
وقال تشارلز جيكي محامي الأميرة هيا للمحكمة "قالت البارونة شاكلتون إن سموها تعتبر على الأرجح عدوة لدولة الإمارات. وقالت شيري بلير إنها تعتقد أن الأمر ثأر خبيث يستهدف الأميرة وإنهم خالفوا ترخيص استخدام البرنامج".
وأضاف "قالت شيري بلير )لشاكلتون( إنهم إذا كانوا لا يستخدمون البرنامج للكشف عن إرهابيين حقيقيين فهم في ورطة. فموكلها لا يريد أن تكون له صلة بمثل هذا السلوك ويريد تقديم المساعدة".
وفي رسالة إلى المحكمة من ديسمبر كانون الأول 2020 قالت شركة إن.إس.أو، التي سبق أن واجهت اتهامات بأن برنامجها يسمح للحكومات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، إن تحقيقاتها انتهت في 15 سبتمبر أيلول تقريبا.
ولم تستطع الشركة استخلاص ما إذا كان قد حدث اختراق قبل السابع من يوليو تموز أو تحديد التاريخ الذي بدأ فيه الاختراق.
وجاء في الرسالة الموجهة للمحكمة "رغم أن التحقيق لم يتمكن من التوصل إلى أي استنتاجات قاطعة فيما يتعلق بما حدث فعليا فقد كانت التوصية التي أعقبت التحقيق هي ضرورة فسخ العقد مع الزبون وإغلاق النظم التي كان ذلك الزبون متعاقدا عليها".
وفي السابع من ديسمبر كانون الأول انتهى العمل بهذا العقد.
وقال المحامي جيكي للمحكمة إنه لم يكن هناك سوى حلقة وصل واحدة بين الأميرة هيا والعاملين لديها والمحامية شاكلتون.
وأضاف أن تلك الحلقة "هي الشيخ محمد".