السبت 9 أكتوبر 2021 - 22:23
سورة المدثر
آية 4
تفسير ابن كثير
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )4(
وقوله :) وثيابك فطهر (قال الأجلح الكندي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أنه أتاه رجل فسأله عن هذه الآية :) وثيابك فطهر (قال : لا تلبسها على معصية ولا على غدرة . ثم قال : أما سمعت قول غيلان بن سلمة الثقفي :
فإني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة أتقنع
وقال ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس] في هذه الآية [) وثيابك فطهر (قال : في كلام العرب : نقي الثياب . وفي رواية بهذا الإسناد : فطهر من الذنوب . وكذا قال إبراهيم ، والشعبي ، وعطاء .
وقال الثوري ، عن رجل ، عن عطاء ، عن ابن عباس في هذه الآية :) وثيابك فطهر (قال : من الإثم . وكذا قال إبراهيم النخعي .
وقال مجاهد :) وثيابك فطهر (قال : نفسك ، ليس ثيابه . وفي رواية عنه :) وثيابك فطهر (عملك فأصلح ، وكذا قال أبو رزين . وقال في رواية أخرى :) وثيابك فطهر (أي : لست بكاهن ولا ساحر ، فأعرض عما قالوا .
وقال قتادة :) وثيابك فطهر (أي : طهرها من المعاصي ، وكانت العرب تسمي الرجل إذا نكث ولم يف بعهد الله إنه لمدنس الثياب ، وإذا وفى وأصلح : إنه لمطهر الثياب .
وقال عكرمة والضحاك : لا تلبسها على معصية .
وقال الشاعر
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
وقال العوفي ، عن ابن عباس :) وثيابك فطهر (] يعني [لا تك ثيابك التي تلبس من مكسب غير طائب ، ويقال : لا تلبس ثيابك على معصية .
وقال محمد بن سيرين :) وثيابك فطهر (أي : اغسلها بالماء .
وقال ابن زيد : كان المشركون لا يتطهرون ، فأمره الله أن يتطهر ، وأن يطهر ثيابه .
وهذا القول اختاره ابن جرير ، وقد تشمل الآية جميع ذلك مع طهارة القلب ، فإن العرب تطلق الثياب عليه ، كما قال امرؤ القيس :
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقة فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وقال سعيد بن جبير :) وثيابك فطهر (وقلبك ونيتك فطهر .
وقال محمد بن كعب القرظي والحسن البصري : وخلقك فحسن .
سورة المدثر
آية 4
تفسير ابن كثير
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )4(
وقوله :) وثيابك فطهر (قال الأجلح الكندي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أنه أتاه رجل فسأله عن هذه الآية :) وثيابك فطهر (قال : لا تلبسها على معصية ولا على غدرة . ثم قال : أما سمعت قول غيلان بن سلمة الثقفي :
فإني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة أتقنع
وقال ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس] في هذه الآية [) وثيابك فطهر (قال : في كلام العرب : نقي الثياب . وفي رواية بهذا الإسناد : فطهر من الذنوب . وكذا قال إبراهيم ، والشعبي ، وعطاء .
وقال الثوري ، عن رجل ، عن عطاء ، عن ابن عباس في هذه الآية :) وثيابك فطهر (قال : من الإثم . وكذا قال إبراهيم النخعي .
وقال مجاهد :) وثيابك فطهر (قال : نفسك ، ليس ثيابه . وفي رواية عنه :) وثيابك فطهر (عملك فأصلح ، وكذا قال أبو رزين . وقال في رواية أخرى :) وثيابك فطهر (أي : لست بكاهن ولا ساحر ، فأعرض عما قالوا .
وقال قتادة :) وثيابك فطهر (أي : طهرها من المعاصي ، وكانت العرب تسمي الرجل إذا نكث ولم يف بعهد الله إنه لمدنس الثياب ، وإذا وفى وأصلح : إنه لمطهر الثياب .
وقال عكرمة والضحاك : لا تلبسها على معصية .
وقال الشاعر
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
وقال العوفي ، عن ابن عباس :) وثيابك فطهر (] يعني [لا تك ثيابك التي تلبس من مكسب غير طائب ، ويقال : لا تلبس ثيابك على معصية .
وقال محمد بن سيرين :) وثيابك فطهر (أي : اغسلها بالماء .
وقال ابن زيد : كان المشركون لا يتطهرون ، فأمره الله أن يتطهر ، وأن يطهر ثيابه .
وهذا القول اختاره ابن جرير ، وقد تشمل الآية جميع ذلك مع طهارة القلب ، فإن العرب تطلق الثياب عليه ، كما قال امرؤ القيس :
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقة فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وقال سعيد بن جبير :) وثيابك فطهر (وقلبك ونيتك فطهر .
وقال محمد بن كعب القرظي والحسن البصري : وخلقك فحسن .