الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 17:57
هذه قصيدة للشاعر عبدالعزيز موسي
بعنوان حُدَيبتُنا
...............
حُدَيبتُنا
نُفدِّيها
حُديبةُ في شَغافِ القلبِ نغرسُها
فيُورقُ كلُّ ما فيها
ترومُ الشمسَ
تعزفُ لحنَ أغنيةٍ
إلي الآفاقِ تُهديها
لها ألقٌ
يغوصُ بقلبِك الحاني
فتَرويها
بها عقدٌ كلوزِ القطنِ يرفلُ في تلهّيها
) فبالجعلينِ ( تستوفِي حكايتَها
وفي ) سعدٍ (
يُرفرفُ بوحُ رايتِها
) وبالليلابِ ( لا يَخفي تباهيها
فذا ) عباسُ ( نورٌ من ملامحِها
ينمِّقُ من تجلِّيها
وذاك ) الجامعُ ( الموفورُ تكرُمةً
يُزيِّنُها
يقومُ بواجبِ الأضيافِ يَقريها
هنالك في منابرِها
علومُ ) دقوشة والعالم (
وتنطِقُ في مقابرِها
سطورُ ) الناسخِ ( القائم
وصوتُ ) مقدّمٍ ( يعلو
يُردّدُ في تجلّيهِ
هو الدائم
) الدائمْ هو الدائم (
) الدائمْ هو الدائم (
بهذا الذِّكرِ حلقتُنا
تُوشِّحُ نهجَ ليلتِنا
فيُضحِي حالُنا هائم
ويُخبرُنا بأنّ الليلةَ الحضرة
فيكسو وجهَنا ألقٌ
تزينُ جبيَنا نُضرة
وذا شيخٌ
بذكرِ اللّهِ يلتفُّ
يُحاورُ سُبحةَ اللّالوب ِ
مُنهمِكاً
له برواقِها كفٌّ
وفي عليائِها كفُّ
فينشرُها ويطويها
كما حباتِها الغبراءِ يصطفُّ
يُزيحُ الليلَ بالصلواتِ
لا همٌّ يفتّتُ جسمَه الواهي
ولم يُغمَضْ له طرفُ
وألمحُ في خيوطِ الفجرِ أرتالا
يُساقُ إليهمُ التوقيتُ
يرتادون أميالا
فكلُّ الناسِ تختطُّ
وكلٌّ قد غدا يخطو
يهمُّ بأرضِه الخضراءِ يكتبُها
فيُزهرُ تحته الخطُّ
وكلٌّ في ربا العلياءِ يرمقُها
بقرصِ الشّمسِ قد مُدت لهم خُرطُ
حُدَيبتُنا
تماهَي في مفاتنِها
كقصّةِ نشأةِ الأشواقِ في أقصي تناهِيها
الحديبةُ من يُضاهيها
* وردت أسماء الأحياء بالحديبة عبد الاه وهي ) الجعلين بياء واحدة وسعد والليلاب وعباس والجامع(
كما أن هنالك إشارات لعلمائنا وشيوخنا وفقهائنا
رحمهم الله جميعهم

الحديبة عبدالاه تقع بولاية الجزيرة محلية ام القري