الثلاثاء 10 أغسطس 2021 - 11:34

الاحتفال بيوم هجرته صلى الله عليه وآله وسلم هو مثل الاحتفال بيوم مولده في المشروعية، بل هو أقوى؛ مشابهة ليوم عاشوراء في أنه يوم نجى الله فيه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من مكر الذين كفروا.



هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم معين دروس لا ينضب بل يزداد مع مرور السنين والقرون تدفقاً يروي بهداه ظمأ الظامئين فيجدد في قلوبهم الآمال ويملؤها جداً واجتهاداً في بلوغ الأهداف العظمى رغم وعورة الطريق وخطورة المسالك وترصد الأعداء.

الهجرة على أمتنا كل عام كالغمامات البيضاء تنشر الندى وتلين معها الرياح مبشرة بالري والخضرة والنماء.



في هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يقف الإنسان متأملاً عظمة هذا النبي وعظمة رسالته حيث ضرب لنا أروع المثل في إقامة روح العدل والتآخي والحضارة والنور والهدى.

الهجرة النبوية حادثاً خطيراً وفاتحة انقلاب وتحول، ومفاجأة لقريش وللعرب كافة.



الهجرة النبوية إلى المدينة كانت هجرة منظمة مرتبة، أُعِدَّ لها بصبروبحكمة وبسياسة وفقه؛ فالعشوائية ليست من أساليب التغيير في الإسلام.