الإثنين 3 أكتوبر 2022 - 20:17

الخرطوم – ملاذ حسن
انعقدت بمحكمة جنايات الخرطوم وسط، الاثنين، أولى جلسات محكمة المعتقلين تعسفيا في بلاغ مقتل رقيب استخبارات الجيش ميرغني الجيلي برئاسة القاضي جمال سبدرات، حيث اعترضت هيئة الدفاع على وجود ممثل للجيش.

وشهدت الجلسة حضورا واسعا من ذوي المعتقلين وحقوقيين وعضوية لجان مقاومة الذين رفعوا شعارات تضامنية وصورا للمعتقلين وسط حضور مكثف للقوات الأمنية من الشرطة العسكرية وشرطة مكافحة الشغب.

وفي 21 سبتمبر الماضي، أعلنت هيئات الدفاع عن المعتقلين في البلاغ عن تحويل البلاغ للمحكمة وتحويل جميع المعتقلين إلى سجن كوبر وهم: سوار الذهب أبو العزائم، مصعب خيري، حمزة صالح، شرف الدين أبو المجد، خالد مأمون، مايكل جيمس، حسام منصور وقاسم حبيب.

واحتجزت السلطات الانقلابية منذ مارس الماضي 8 من عضوية لجان المقاومة بالديوم الشرقية وآخرين أبرزهم عضو لجان المقاومة بود نوباوي، خالد مأمون، على ذمة ذات البلاغ.

وتحفظت شرطة الانقلاب على 4 محتجزين بسجن الهدى منذ 27 أبريل هم: سوار الدهب وشرف الدين وحمزة وخالد، فيما تم إضافة حسام منصور ومايكل جيمس وقاسم حسيب ومصعب خيري للبلاغ في أغسطس الماضي، قبل أن يتم تحويلهم من سجن الهدى إلى سجن كوبر بعد تحديد موعد أولى جلسات المحكمة.

وكان المعتقل حسام منصور (21 عاما)، قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تحويله إلى سجن الهدى وتدهور صحته بعد رفض عرضه على طبيب، وقال عضو هيئة الدفاع عنه، المحامي مشعل الزين لـ( الديمقراطي)، إن الجلسة الأولى كانت جلسة إجرائية تم فيها أخذ بيانات المتهمين وتحديد هيئات الدفاع وتمثيل الاتهام من النيابة العامة.

وكشف الزين أن هيئة الدفاع عن المعتقلين طعنت في وجود ممثل داخل المحكمة من فرع القضاء العسكري ضمن عضوية هيئة الاتهام، وأشار إلى أن الطعن في ظهوره أتى باعتبار عدم تأهله قانونيا وإجرائيا لتمثيل الاتهام، لجهة عدم تمثيله أحد أولياء الدم أو النيابة.

وأشار إلى أن وجوده يتعارض مع نص المادة 45 من قانون القوات المسلحة والذي ينص على: “عدم جواز تمثيل القوات المسلحة لأي دعوة بها أطراف مدنيين” سوى المسائل المتعلقة بالجوانب العسكرية الخالصة.

وبحسب الزين، فإن المحكمة وافقت على جميع الطلبات المقدمة من هيئة الدفاع، ومنها اطلاع هيئة الدفاع على محضر التحري، وطلب مقابلة المحامين للمتهمين كل أحد وثلاثاء، وطلب عرض المحتجزين على القمسيون الطبي للكشف عن حالتهم الصحية وتعرضهم للتعذيب.

وأشار إلى أن المحكمة وعدت بالنظر في الطلب المقدم بالسماح بحضور أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء للمحكمة التي وصفها بالضيقة.

ومن جانبها، عبرت والدة المعتقل حسام منصور رحاب جهينة في حديث لـ(الديمقراطي)، عن تفاؤلها بالجلسة الأولى وموافقة القاضي على جميع طلبات هيئة الدفاع، وأشارت إلى زيارتها حسام أمس.

وكانت والدة حسام قد كشفت في تصريح سابق لـ (الديمقراطي) عن معاناته من إصابات سابقة ومتعددة منها اصابته ب 33 (سكسكة) في الأرجل و 17 (سكسكة) في الرأس والرقبة والصدر والجبهة بالإضافة إلى معاناته من كسر في الساعد يتوجب إجراء عملية لتركيب مسطرة جديدة بعد التواء السابقة، بينما يعاني من إصابة في الفك نتج عنها تداخل الأضراس.

وفي الوقت نفسه يعاني المعتقل مايكل جيمس من كسر في الفك وتحرك المسطرة المركبة في فكه من مكانها وعجزه عن تناول الطعام بصورة طبيعية.

كما يعاني شرف الدين أبو المجد من آثار التعذيب الذي لقيه منذ لحظة اعتقاله، إذ تدهورت صحته للدرجة التي أصبح يتبول فيها دما، بينما يشكو حمزة صالح من آلام في الخصية، وسوار الدهب أبو العزائم، من آلام نتيجة التعذيب.




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619