الإثنين 14 مارس 2022 - 20:38
اسحق احمد فضل الله يكتب: أفلح إن صدق.. )1(


وحوار إماراتي سوداني قبل يومين….
وما حدث في الحوار هناك… )وهنا قبل السفر( إن كان من يرسمه هو البرهان فهو ..قائد…
وإن كان من يرسمه هو مفضل مدير المخابرات فهو عبقري مخابرات
وإن الرسم من أصابع علي الصادق ) الخارجية( فهو مقامر) من القمار( مرعب..
وإن كان هو جبريل )المالية( فهو اليهودي الذي يضع الجردل
)اليهود ولأنه محرم عليهم حلب البقرة يوم السبت… وعليهم حلبها على الأرض فإن اليهودي يضع الجردل تحت أثداء البقرة… ليأتي آخر ويحلبها باعتبار أن الأول لم يحلب البقرة وأن من حلب إنما كان يقصد حلبها على الأرض وأنه ليس مذنباً إن كان هناك جردل..(
……..
ووفد السودان للإمارات كان يتناول كل الأحداث في الشهور الأخيرة وينسج منها قميصه
ومن الأحداث التي يستخدمها الوفد في النسيج كان هناك سعر الدولار الذي يصبح كارثة… وكان هناك سد النهضة الذي يبدأ العمل الأسبوع الأسبق… و..و… وحتى حرب أوكرانيا الشهر الماضي..
** حتى العجز المخيف الذي يبديه البرهان الشهور الأخيرة كان شيئاً تستخدمه خطة المحادثات )والعجز البرهاني كان حقيقياً… لكن البنسلين كان يستخرج من الجروح المتقيحة(
الوفد يستخدم العجز هذا غطاءً لما يجري إعداده
……..
ومكتب البرهان يتلقى دعوة الإمارات…
ومكتب مفضل مدير المخابرات يتلقى التقارير عن أن قحت طلبت من المخابرات دعوة البرهان…. الضعيف جداً حتى تجعله يوافق على إقامة حكومة..
لأربع سنوات..
وفيها كل الجهات..
والمهم هو أن تكون قحت فيها حتى إذا تمكنت أصبحت هي… ديك العدة
والإمارات وحتى لا تبدو وكأنها تمثل رغبات قحت الإمارات تعرض مقترحاً
بحكومة من كل الجهات
ولأربع سنوات
والمفاوض هناك يدس المطلب الأول ببراعة في جوف الحديث ويطلب إطلاق سراح المعتقلين
وحتى لا يبدو الاقتراح وكأنه يمثل قحت فهو يطلب إطلاق سراح ) كل( المعتقلين…
ولأن كلمة )كل( تعني الإسلاميين ولأن الإمارات لا تطيق هذا فإن الاقتراح الإماراتي يقترح :-
السماح بالطرق الصوفية والجماعات الإسلامية/ وتعريف كلمة جماعات هنا يحتمل ويحتمل/… بالعمل
والوفد الإماراتي في المحادثات يأتي بعشرة عشرين موضوعاً مختلفاً ويفاجأ بأن الجانب السوداني لا يفاجأ…
وما لا يعرفه أحد هو أن مجموعة الأربعة هذه جبريل والبرهان ومفضل والصادق وآخرين ظلوا يجتمعون تحت الليلات ويفترضون كل ما يمكن أن تأتي به المحادثات ويعدون الإجابات..
وهكذا كانت الملفات تحمل حديث الفشقة…. وحديث المال… وحديث روسيا والتعامل معها… وحديث الميناء… وحديث سد النهضة… وحديث الفترة الانتقالية… وحديث المحاكم والمعتقلين.. و..
وإلى درجة تقاسم الإجابات…. ومن… يجيب على.. ماذا
وفي الجلسات بعض الأداء كان هو
عند طلب إطلاق سراح المعتقلين من قحت…. بدعوى التمهيد للمصالحة البرهان يميل إلى الخلف ومدير الأمن يزحف بمقعده إلى الأمام ليقول
:- المعتقلون هؤلاء لم يكن اعتقالهم بتهم سياسية…. بل تهم جنائية مالية والرجل الذي يعلم أنهم سوف يعتبرون حديثه إجابة دبلوماسي سخيفة
يرفع حقيبة من تحت أقدامه ليقول
:- هذه هي الملفات…. اذكروا لي اسماً من المعتقلين لأذكر أنا تهمته الجنائية…
والحديث…. حديث الإصلاح والمصالحة والخطوة الجديدة المطلوبة الحديث يذهب إلى… السودان…. روسيا…. إثيوبيا… اليمن .
والبرهان يقول بنغمة محسوبة
:- تعلمون أيها السادة أن العالم اليوم يدخل مرحلة جديدة…. وأن أسلوب المحاور ينتهي
والإجابات التي تصل حد الإجابة بالملفات تكشف أن الوفد السوداني جاء بعد مذاكرة طويلة
وعن روسيا والاتفاقيات الصادق ينحني إلى الأمام ليقول إن
:- كل اتفاقيات السلاح والقمح مع روسيا تمت في عهد البشير وتعلمون أنتم أن الاتفاقيات الدولية لا يمكن نقضها بكلمة في ساعة غضب..
وجملة الاتفاقيات الدولية تفتح باباً جديداً
الباب الذي يصبح شاهداً على جدية ومقدرة كل طرف
والبرهان يقول
نحن نشكر الإمارات على الإسهام في حل مشاكل السودان ونحن نطلب أن تجعلوا إثيوبيا تعترف باتفاقية ١٩٠٢ التي تلزم كل طرف بعدم التصرف في النيل منفرداً..
والحديث عن إثيوبيا يقود إلى الحديث عن الفشقة… وكلمة الفشقة تعصر اصبع الإمارات هناك
ومثل حسم الملف الروسي البرهان يقول إن الفشقة ليست للإيجار وإن الجانب الإثيوبي عليه إبعاد قواته سبعين ميلاً..
……..
والجانب الإماراتي وكأنه يذكّر الجانب السوداني بشيء يعود إلى الحديث عن التمويل
والجانب الإماراتي يقدم مبلغاً هائلاً ويعد بالتنفيذ بعد شهرين
والبرهان والوفد كلهم يشعر في الحال أن كلمة… شهرين… جاءت غير محسوبة وجبريل يميل إلى الأمام ليقول إن السودان لقي ما يكفي من الوعود التي لا يجد في صحرائها ماء.. ويطلب/ للجدية/ إرسال مبلغ يجعل بنك السودان يصدر به نشرته
والخارجية وكأنها تمسح ظهر النحاس للضرب تذكر أن قطر مشكورة قامت بكل ما تعهدت به في دارفور..
والحديث يمتد
وما ينتهي إليه الحديث افتراضاً هو
أربع سنوات فترة للهدوء
وتحت حكومة فيها كل الجهات
ولا معتقل سياسي واحد
وقضاء مستقل
وجذور جديدة للاقتصاد
و….
يبقى أنه دون قانون عنيف جداً هنا فإن شيئاً من هذا لن يتحقق..
يبقى ما أشار إليه صديق لنا يقرأ المقال ثم يقول
:- هه… قلت إن جبريل مثل اليهود؟
ونقول:- حسبنا الله…. قلنا إن البعض يتحايل على ما يريد مثلما يتحايل بعض اليهود في حكاية البقرة والحلب




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619