الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 - 15:11
فرحة جماهير الهلال بتعادل الفريق 1/1 مع الشباب التنزاني في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا السبت الماضي يجب أن لا تنسيها ما ينتظرها من تحدٍ في لقاء الإياب الذي يقام الأحد المقبل على ملعب الجوهرة الزرقاء.

نجح اللاعبون في الخروج بنتيجة جيدة جداً من لقاء دار السلام وقدموا مباراة رائعة كانت محل اعجاب الأعداء قبل الأصدقاء ولكن يجب أن يكون للجماهير دور في لقاء الإياب.

جماهير الهلال لا تحتاج لنداء من أحد لمساندة الفريق وظلت تلعب دورها في المدرجات بحب جارف للأزرق ولكن إياب الشباب يجب أن يكون مختلفاً في كل شيئ.

بقدر المستطاع يجب أن يحرص المشجعون على شراء شعار النادي من أقرب وكيل، لتحويل مدرجات الاستاد إلى لوحة زرقاء تدخل الرعب في قلوب بعثة الشباب.

جمهور الشباب التنزاني ليس بأفضل من جماهير الهلال بأي حال من الأحوال ولكن يوم السبت الماضي لونوا شوارع العاصمة دار السلام بشعار ناديهم (الأخضر والأصفر).

مهمة الجماهير هي تشجيع الفريق بكل قوة والتخلي عن بعض العادات السيئة المتمثلة في الإساءة للاعبين وشتمهم اثناء سير المباراة وهم يدافعون عن شعار النادي.

وقبل ذلك يجب أن يدرك جمهور الهلال أن النزول لأرض الملعب ممنوع دولياً وقد يتسبب في حرمان الجماهير من دخول المباريات والمتضرر هو الفريق بلا شك.

لذلك يجب أن يدرك الجمهور ذلك ويبتعد عن التصرفات التي تجعل النادي مهدداً بالعقوبات، واكتفوا بالتشجيع الداوي وأرفوا من همة اللاعبين وأجبروهم على تقديم أقصى ما عندهم.

فالتعامل مع مباراة الإياب يجب أن يكون بحذر لأن الشباب سيأتي إلى هنا من أجل البحث عن الاستمرار وتحقيق هدف التأهل إلى مرحلة مجموعات أبطال إفريقيا بعد 24 سنة من الغياب.

التعادل الإيجابي بهدف لكل لا يعني أن الهلال قد تأهل ولا يمنحه أي اسبقية على الشباب من هنا تأتي خطورة المباراة التي تتطلب منا جميعاً نسيان نتيجة الذهاب.

يجب تسخير الجهد والوقت لدعم الفريق وعدم التقليل من قدرات اللاعبين لأن من يرتدي شعار الهلال يستحق التشجيع، ورفع روحه المعنوية لأنه الخيار المتاح أمام المدرب.

اعتقد ان المدرب الكونغولي فلوران ابينيجي سيجد نفسه في معادلة صعبة جداً قبل مباراة الإياب، بعد المستوى الذي قدمه الفريق في لقاء الذهاب والجميع ينتظر منه أن يقود الفريق لأكبر انتصار ولكن اجمل ما في فلوران أن يعمل ما يراه صاح وليس ما نريده نحن.

ولا استبعد أن يبعد فلوران بعض اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الذهاب ويختار بعضاً من الذين تركهم في الخرطوم، فهذا المدرب يتعامل بنظرية البقاء للأفضل.

لذلك سيقاتل كل اللاعبين في التدريبات التي تسبق مباراة الإياب وعلى من يختارهم لمباراة ود نوباوي بعد غدٍ في الممتاز أن يقدموا أفضل ما عندهم أو ينسوا المشاركة في مباراة الشباب.

فالإعداد للقاء الإياب يجب أن يكون مختلفاً في كل شيئ ويجب أن يكون الاهتمام الإداري حاضراً، لأن هذه المباراة تمثل تحدياً لكل أهل الهلال والتأهل للمجموعات ثمنه باهظ جداً.

خلاصة القول: تأهل الهلال إلى مرحلة المجموعات يبدأ من المدرجات، فاذا كانت الجماهير في الموعد عدداً وسلوكاً وتشجيعاً سيتأهل الفريق دون مشاكل، أما اذا نسوا أنهم مشجعون فكرة القدم هي لعبة المفاجآت.

وفي الختام: كونوا ساعد الهلال الأيمن ولا تكونوا خصماً عليه.. والسلام.




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619