الأحد 5 سبتمبر 2021 - 18:52
اسحق احمد فضل الله يكتب: والحل….


والصراخ الآن هو من يصرخ في وجوه الناس حتى يكفوا عنه.
الصراخ يقول للناس:
الحل ليس هو أنا…. اعفوني أطلقوني لا تحتموا بي..
والآن البحث عن الحل لإخراج السودان من الكارثة هو…:-
………
الحل الآن هو الذي يبحث عن الناس وليس العكس
وفي أسبوع واحد… الأسبوع الماضي… ما يقع هو
في الأسبوع الماضي اجتماع الشيوعي بحمدوك في بيته كان اجتماعاً مثيراً جداً…. )نقص تفاصيله( لكن ما يهمنا الآن هو أن اجتماع الشيوعي بحمدوك ينتهي إلى….. قوش وضرورة أن يعود.
**
وفي الأسبوع هذا اجتماع ضخم للعمد وشخصيات كبيرة ينتهي بالصرخة…. قوش.
وفي الأسبوع هذا الناس الذين ينظرون إلى النهب المسلح… علناً… في شارع الإنقاذ قريباً من السكة الحديد.. الناس يقولون…. قوش.
ولقاءات…. أجنبية ومحلية عن السودان كانت تنتهي كلها بالصيحة…. قوش.
واللقاءات كان ما يجمعها هو شيء واحد….
………
اللقاءات التي تبحث عن حل كانت تنظر إلى المشكلة في عينها تماماً..
وتنظر إلى الحل في عينه تماماً.
والبحث في بحثه عن الشخصية المناسبة يقول
: – قوش…. خائن؟… نعم… أناني؟.. نعم… مخزن لكل الإجرام؟… نعم.
لكن قوش ترسمه طرفة )نكتة( نعيد سردها.
والنكتة تلك رسم كاريكاتوري.
ولأنها بذيئة في مربع أسود….. ظلام.
ومن الظلام صوت امرأة تصرخ قائلة:
:- عجوز… فاسق مجرم؟ .. نعم لكنك عجوز فاسق ممتاز….
ولقاء الشيوعي بحمدوك في بيته العشاء الذي يحضره عرمان وكرار وصالح كان يقدم شهادة تقول الشيء نفسه.
فالشيوعي وكأنه يتكلم بلسان قحت كلها يقول إنه لا حل للسودان إلا بالتعامل مع العالم.
والعالم تديره المصلحة…. المصلحة السياسية التي تتبع المصلحة الاقتصادية.
ولا اقتصاد ينمو في بلد به حالة أمنية خراب مثلما في السودان الآن.
قالوا:-
والعالم يوقن الآن أن قحت إما أنها هي من يصنع الخراب الآن…. أو هي عاجزة عن إيقاف الخراب
والفهم هذا يجعل العالم يبحث عن شخصية قوية… قوية…. قوية.
والعيون التي تنظر إلى بعضها تقول
قوش.
والجهات المبعثرة حين تلتفت كلها تبحث الآن عن قوش فإن بعثرتها هذه تصبح شهادة على أن الأمر الآن يصبح من البديهيات…
………
ومن يرفضون قوش في سخط يصرخون بالسخط كله ضد قوش لأنه هو الذي صنع قحت..
لكن الإجابة تصبح مدهشة جداً حين تأتي من الشيوعيين.
الشيوعيون يعترفون في ألم ليقولوا إن
الإسلاميين استخدمونا لرفع الحصار العالمي على السودان…. الحصار ذاته الذي صنعناه نحن..
قالوا
والإسلاميون كانوا على وشك السقوط في هاوية الاقتصاد لكنهم يجعلوننا نحن من يواجه الانهيار الاقتصادي أمام الشعب الذي لا هو يفهم الظروف ولا هو يرحم.
والقاطع الأهم هو قولهم إن قوش هو الذي يجعل العالم ويجعل الشعب في الداخل كلهم يطالب به وهو يصنع ذلك باستخدام فشلنا الذي يصنعه هو…
وليس كل ما قالوه خطأ ففي قولهم كثير من الحقيقة
والحكاية نحكيها الأيام القادمة…
ابتداءً من الأيام التي وجد فيها المؤتمر الوطني أن العالم يوشك أن يذبح الإسلام والمسلمين والاستقرار في السودان.
وأن العالم الذي يفشل في صناعة ربيع عربي في السودان يتجه إلى خطة أخرى لهدم السودان.
عندها الوطني يذهب إلى الخطة التي تجعل العالم يستخدم الشيوعي لتنفيذ خطة هدم السودان….وبدعم من الجمهور الجاهل.
والشيوعي يتحرك.
والوطني يستقبل الشيوعي ثم
يغطس حجره.
ونحكي الحكاية…