الجمعة 5 أغسطس 2022 - 20:27
احمد يوسف التاي يكتب: ياجبريل..الدرب دخل الموية


)1(
كنتُ حتى صباح أمس أرقُب الأخبار لعلي أجد نفياً من وزير المالية لما تناقلته وسائل الاتصال والإعلام من تسريبات خرجت من الأضابير تشير إلى زيادة الدولار الجمركي من )445( إلى )564( جنيهاً، أي ما يعادل 27% تقريباً، لكن طال إنتظارنا ونحن نترقب النفي… لكن لماذا ننتظر النفي؟..
إذاً معنى هذا أن وزارة المالية اتخذت القرار الكارثة بالفعل..وبهذه الزيادة تكون الوزارة لجأت إلى زيادة الدولار الجمركي مرتين خلال أشهر معدودة، مرة من )28( إلى )445( جنيهاً، والآن إلى )564( جنيهاً..
)2(
عندما لجأت الحكومة لزيادة الدولار الجمركي في المرة الفائتة، إنفجر بركان الأسعار وإشتعلت الأسواق، وتصاعدت معدلات التضخم، وسعر الصرف، وتعرفة المواصلات، بل وكل شيء وإنتفخت أوداج الضائقة المعيشية، ومدت أذرعها الأخطوبوطية لتأخذ بتلابيب كل بيت سوداني..
كان ذلك واقعاً معلوماً تسبب فيه قرار زيادة الدولار الجمركي في المرة الفائتة، واقع يعرفه المواطن العادي ناهيك عن أهل الإختصاص..
وزير المالية د. جبريل إبراهيم، قالها أكثر من مرة أنه لا ملجأ له ولا ملاذ إلا جيب المواطن..
سنكون مخطئين تماماً إذا ظننا للحظة واحدة أن وزير المالية يجهل تبعات هذه الخطوة الكارثية..
)3(
إذن وزير المالية، يعلم تماماً أن قراره كارثي على المواطن،ويعلم أن الأمور ستتأزم لكنه لن يتردد في إدخال يده في جيب المواطن ليأخذ منه مايريد دون رضاه، شاء أم لم يشأ، ولن تأخذه رأفة بأحد ،إذ لامناص عنده من جيب المواطن.
)4(
إذا طبقت الوزارة الزيادة، ولم تتراجع عنها، ولم تراعِ حال الضعفاء المستضعفين الذين ضاقت بهم السبل، وضاقت بهم أنفسهم من )فعايل( جبريل فإن الأمر سيبلغ منتهاه، و حينها سيدخل الدرب الموية، والمركب )تدق القيف(، والحكاية ستصل )الميس(، ويا في )الجمل( أو )الجمالي(… اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619