السبت 25 سبتمبر 2021 - 19:00
اسحق احمد فضل الله يكتب: والأحداث تكتب وتقول..


والأسبوع الأسبق نقول
) وشىء واحد هو ما يجمع كل شىء الآن وهو أن كل شىء يبلغ الآن الحد الأقصى من التوتر وأنه سوف ينفجر(.
والثلاثاء كل شىء ينفجر…
وما بلغ الحد الأقصى هو التوتر بين العسكري والمدني في قحت..
وما بين صباح الإنقلاب وأحاديث البرهان وحمدوك لقاء وادي سيدنا نهار الأربعاء.
وما قاله هذا وكذبه فيه هذا.
وحتى نهار الخميس وحديث البرهان عن أن بعض الجهات تتسلق الإساءة للجيش للوصول إلى السلطة..
وحتى حديث حميدتي عن رفض الإساءة للجيش…
كل هذا كان شيئاً و أشياء تنقل الأمر من النزاع إلى المواجهة.
فالأمر/ النزاع/ ليس جديداً…..الجديد فيه هو الإنتقال به إلى المواجهة هذه.
……..
ثم شىء..يصبح جزءً من التفسير.
والشىء هو أن الجهة الخارجية تلك التي تدير السودان) وإلى درجة تجعل البرهان يشير إليها….الإشارة التي تعني أن الجهة تلك لا تدير جهة البرهان….وأنها بالتالي تدير جهات وجهات( الجهة تلك تستخدم التوتر الممتد لإطلاق مشروعها.
ومشروعها يتم بإشعال الصدام.
والصدام ليس هو وحده ما يقود المخطط.
ما يقود المخطط هو أن الجهة التي تقود الخراب تجعل حليفها الذي تستخدمه يقع في الأخطاء.
……..
وما يقترب من السودان يوجزه حديث العميد صلاح كرار…بقوله
) إن من يهدمون السودان يظنون أنهم سوف يهدمونه ثم يعيشون في الخارج(.
وبعض التفصيل/ تفصيل صناعة الخراب وتفصيل صناعة الأخطاء/ هو
جهة خارجية/ في سعيها لوضع كل شىء في يدها/ تجعل البعث هو الحزب الوحيد الذي يتحدث من وراء السلاح ويشتهر بهذا.
وتجعل للبعث حديثاً عن الإنقلاب…قبل شهرين.
وتجعل البعث يعرف عند الناس بكتائب مسلحة تسمى حنين.
وتجعل ضبط أسلحة في الأسكلا الأسبوع الأسبق يُنسب من البعض إلى البعث.
ثم إنقلاب الثلاثاء.
والجهة تلك تجعل كل شىء عن الإنقلاب يشير منذ البداية إلى البعث.
فالناس…كل الناس…الإشارة عندهم كانت تتجه إلى البعث.
والشرطة العسكرية لا تحاصر إلا مقرات حزب البعث.
ومن يعتقلون كانوا من مشاهير البعث) الناطق الرسمي وغيره(.
ثم الحديث عن أن قائد الإنقلاب …بكراوي…هو من حزب البعث.
و…و…
……….
الجهة تلك التي تدبر كل أطراف الدائرة تدبر الأمر بحيث أنها.
تصنع الإنقلاب.
ثم تصنع ما يحبط الإنقلاب.
وصناعة الإنقلاب وصناعة نسبة الإنقلاب وصناعة إحباط الإنقلاب خطوات كلها تعني أن الجهة تلك ما تريده هو
ضرب وإبعاد البعث من المشهد بعد أن أثبت البعث أنه لايصلح لشىء.
وبعض ما تريده الجهة تلك هو
بيع الضربة هذه للجيش وللبرهان….تقرباً من هذا وهذا بعد أن وجدت الجهة تلك أنها تفقد كل شىء بالعداء الذي تحمله لهذا وهذا.
والجهة تلك حين تجد أن إنتقالها من معسكر المدني في قحت إلى العسكري سوف يجعل القسم المدني من قحت ضدها لا تبالي….مثل أنك لا تبالي بغضب من يعتمد عليك في كل شىء.
………
والجهة تلك إعتادت على نسج خططها مستخدمة الخيوط التي ينتجها الحراك الداخلي.
والجهة تلك تكمل مشروع الإنقلاب ثم تنتظر.
وإشتباك معروف يقع بين حميدتي وبين بكراوي
وبكراوي قائد مؤهل لقيادة إنقلاب.
عندها الجهة تلك تستخدم بكراوي هذا لقيادة الإنقلاب
وتشيع أنه من البعث.
والعميد كرار فى حديثه المشهور الآن يجزم بأن بكراوي عسكري لا ينتمي لأية جهة.
ثم….ثم..
…..
ثم خطوة تخطوها الجهة تلك.
وتجعل قحت تشعر إن إنتماء الإنقلاب للبعث يسىء إلى قحت.
فالبعث هو العمود الفقري لقحت.
وحمدوك يلقي خطاباً يتهم فيه) الفلول( بالإنقلاب.
وحمدوك لا ينتبه إلى ما أنتبه إليه الناس فالناس تجد أن حمدوك/ لأول مرة/ يستخدم تعبير الفلول في الإشارة إلى الإسلاميين.
والناس تجد أن عرمان الذي ربما كتب الخطاب كان يتعمد أن يكشف للناس أنه هو من كتب الخطاب..
مثلها الناس تنظر إلى إعلام قحت الذي يتجاهل عوالم الإنقلاب تماماً ويبث الأغنيات.
والناس تقول
لو أن الفلول هم الذين قاموا بالإنقلاب لظل وجدي صالح يصرخ بالإتهام هذا عشرين ساعة في اليوم.
……..
ونقول قبل أسبوعين أن الأمور/ النزاع/ يبلغ الحد الأقصى وأن شيئاً سوف ينفجر.
والإنفجار الذي يقع يبلغ ما بلغته أحاديث البرهان وحميدتي في المدرعات وفي الوادي.
فالبرهان يقول أن
بعض الناس يتخذ الإساءة للجيش سلماً للسلطة
وحميدتي يقول
تكرار الإنقلابات يعني أن الناس تعاني….تعاني
قال
ولا مخرج إلا بإيقاف أسلوب إبعاد الآخرين.
وحميدتي والبرهان وكأنه يشرح ما يريده برفض إبعاد الآخرين حين يشير إلى أن
لا مخرج إلا بالإنتخابات..
والناس قالت
مخطط تفكيك الجيش الذي قادته الجهة الخارجية تلك…. يفشل
قالوا
ومخطط تفكيك هيئة العمليات…الذي ينفذ بالفعل…تبدو نتائجه من ثقب الإنقلاب.
والناس قالت
إنتخابات
وحمدوك قال إنتخابات
والبرهان قال إنتخابات
والإنتخابات لن تقوم لأن الجهة تلك لن تسمح بها.